الدكنورة مايا مرسي
الدكنورة مايا مرسي


في اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة..

«القومي للمرأة»: سيدات فلسطين تعاني العنف والاضطهاد من قبل قوات الإحتلال

أمنية شاكر

السبت، 25 نوفمبر 2023 - 12:23 م

في ظل دعم الدولة المصرية للقضية الفلسطينية، قام المجلس القومي للمرأة بقيادة الدكتورة مايا مرسي رئيسته، بإعادة نشر بيان وزارة شئون المرأة الفلسطيني عبر صفحته الرسمية على «فيس بوك»، والذي يحث على أن السيدات الفلسطينيات تعاني من العنف والاضطهاد من قبل قوات الأحتلال الاسرائيلي بغزه. 

اقرأ ايضا|تفويض الدكتورة مايا مرسى لرئاسة المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية

وجاء في نص البيان: «أكثر من 70٪؜  نساء وفتيات  فلسطينيات قتلن على ايدي قوات الاحتلال الاسرائيلي بغزة ، ونحن نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلا، من حقنا الحياة والعيش بأمان».


بمناسبة انطلاق الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة (16 يوم) لعام 2023:


يأتي بيان وزارة شؤون المرأة من قلب معاناة النساء والفتيات والأسر الفلسطينية جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني الذي خرق كافة معايير ومواثيق ومعاهدات احترام الإنسان وأعدم ابسط حقوقه في الحياة والماء والغذاء والعلاج والمسكن ، وحول الحياة اليومية للنساء الفلسطينيات في القدس وغزة والضفة إلى تحدي وحصار ومعاناة متجددة بأشكال متعددة من أنواع العنف والقتل المختلفة ، وقوض كافة الجهود التي نسعى لبذلها في سبيل مناهضة العنف وأعاق مساعي اتمام مسيرة التقدم والبناء على مستوى الأسرة والمجتمع والدولة الفلسطينية.

فعام بعد عام تتلاشى المكتسبات النسوية بفعل إجرام سياسات الاحتلال الانحلالي، الذي يفاقم بجرائمه ومجازره واعتداءاته الأبعاد النفسية والجسدية والاجتماعية والاقتصادية على المواطنيينات الفلسطينينات المدنيينات تحت غطاء دولي اثبت قصور كافة القوانين والمعاهدات والآليات الدولية التي تنص على حماية النساء عندما استثنت النساء والفتيات والطفلات الفلسطينيات من منظومة الحماية من عنف الاحتلال الصهيوني الاحلالي.

اقرأ ايضا|مايا مرسي تشيد بتوجيهات وزير الداخلية لفتح مستشفيات الشرطة مجانا للسيدات

حيث نشاهد صمت دولي لا يليق بجرائم هذا العدوان الإسرائيلي الصهيوني، الذي يوصف بالإبادة والاعدامات الجماعية اليومية وتتلون خلاله أشكال الموت والعنف، وتتشر ذم بفعله أوصال أفراد الأسرة الواحدة، وتشتت العائلات بعد فقدان المأوى. 

وبات البحث عن زاوية للحصول على الأمن والأمان والهروب من القصف العشوائي المميت الذي يستهدف البشر والحجر وكل ما هو فلسطيني أشبه بمعجزة ، فكافة الأماكن بما فيها المنازل والمدارس والمستشفيات والشوارع والحدائق العامة مستهدفة. وجميع النساء والفتيات والأطفال على قيد الحياة مع وجود إقرار نفسي بالاستسلام الإجباري للحرب النفسية التي يعيشونها في انتظار أن تتجاوزهم القذائف وينجون من الموت. فجميع الشعب على اختلاف فئاتهم العمرية واختلافاتهم الفكرية ومرجعياتهم الدينية والثقافية على لائحة قيد الانتظار للبحث عن سبل الحماية من عنف الاحتلال الهمجي.

وفي الحملة العالمية الهادفة لمناهضة العنف، نذكر العالم أن النساء الفلسطينيات المدنيات يرضخن قسرا تحت كافة اشكال عنف الاحتلال، ومئات الآلاف منهن ومن الأطفال أهداف للطائرات الحربية والقذائف والقنابل الفسفورية، والالاف منهن أصبحن مشردات ونازحات في أزقة خاوية وباردة فاقدات لعائلاتهن ومكلومات بلا بيت او معيل أو أسرة، وباحثات وسط الركام عن قوت لأطفالهن في ظل سحق أحياء كاملة وانعدام الغذاء والماء والكهرباء والدواء وحتى الآن لا يوجد رؤى حقيقية وواضحة في الأفق لوقف العنف ضد الشعب الفلسطيني لا سيما النساء والفتيات والأطفال او مساعي ملموسة لنجاة من الموت الذي يعد من ابسط حقوق الإنسان وأهمها.


واليوم وكل يوم لسان حالنا يقول كيف لدول العالم التي تطالب بمناهضة العنف أن تتجاوز عن مطالب الفلسطينيات اللواتي يترقبن النجاة من الموت ويطالب بالحق في الحياة؟ وكيف لهذه الدول أن تتجاوز عن الألم النفسي للنساء اللواتي فقدن أطفالهن أو لملمن أشلاءهم من تحت الركام؟ وكيف تقف الدول الحقوقية والإعلامية ومؤسسات العدالة وحقوق الإنسان ولا تحرك موقفا جديا استجابة لصرخات الفلسطينيات لوقف الحرب، وكيف لمن يسعون ويطالبون بتحقيق أهداف التنمية المستدامة أن يصرفون النظر عن معاناة النساء والفتيات والطفلات اللواتي يقبعن تحت ظروف لا إنسانية ينتشر فيها الوباء والإمراض والفقر التي سببها الحصار والحرب. 

علاوة على انعدام المستلزمات الطبية وعدم توفر الماء والدواء وانعدام توفير المتطلبات الصحية، وكيف للجهات الحقوقية والصحية الدولية أن تستثنى صيحات الآلاف من الفلسطينيات في ممرات المستشفيات بقطاع غزة اللواتي يعانين من الآم المخاض والولادة على مرأى فتيات طفلات لن تغيب عن أذهانهن هذه الصرخات ولن ينسين كيف تنجب طفلا وتنجب صبرا وتموت قسرا في ظروف غير إنسانيه يفرضها الاحتلال، وكيف للمؤسسات الدوليه ان ترفع شعارات مناهضة العنف وتكون عادلة ومنصفه عندما لا تستطيع وقف جرائم حرب جعلت طفلة لا تتجاوز 12 عاما أم لطفل رضيع وأطفال آخرين لا يتجاوزون 10 أعوام. 

وكيف للجهات المختصة أن تتجاوز الالاف ممن يعانين من حالات بتر الأطراف كيف يكون علاجهن دون دواء وتجرى لهن العمليات دون تخدير وكيف سيعودون للحياة ويصبحن قادرات على استكمال الحياة وسط كافة ظروف العجز التي يفرضها الاحتلال على واقعهن؟ وكيف ستتجاوز هذه المؤسسات الدوليه والحقوقيه مطالبات وقف العنف ممن يصحون بأعجوبة من ليله ساخنه بفعل قنابل الفسفور والقذائف والصواريخ كفرصه مؤقته بأنهن تجاوزن الموت؟  وكيف لمن يطالبون العالم بمناهضة العنف ان تكون انسانيه اذا لم تستطع بالإجماع لوقف الحرب ووقف عنف الاحتلال على الفلسطينيين الذي يمارس عليهم من سياسات القتل والهدم والتهجير والاعتقال والاذلال واعاقة مسار الحياة اليومية الطبيعيه وغيرها.

وإننا في وزارة شؤون المرأة ندعو العالم الحر لتخصيص حملة مناهضة العنف ضد المرأة لهذا العام لتسليط الضوء على العنف الذي يقع على النساء والفتيات والاطفال والمجتمع الفلسطيني جراء انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي الصهيوني الاحلالي الذي يمارس العنف الابشع والأخطر  والاقدم في تاريخ البشرية والذي يعد مركز لأنواع العنف الأخرى.


وفي الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة، هناك  أكثر من 20031 شهيدة وشهيد بينهم أكثر من 6000 امرأة و8000 طفل، وأكثر من 45000 مصاب وعدد المفقودين تحت الأنقاض أو جثامينهم ملقاة بالشوارع تجاوز 9000 وبينهم أكثر من 4500 طفل وفتاه وهذه الأرقام لتاريخ صدور البيان قابلة للارتفاع بفعل القتل وسياسة الابادة الجماعية والتطهير العرقي المستمر بقطاع غزة.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة